إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 8 مارس 2020

ساحات الحياة:ليست فكرة سامي الفهري.




حالة الاحتقان الاجتماعي و الضغط النفسي اصبحت حقيقة ماثلة للعيان في كافة انحاء
 البلاد و منها جهتنا التي نعتبرها اقل جهات الجمهورية معاناة  و تتمظهر هذه الحالة في ارتفاع منسوب العنف و تعاطي المسكرات و المخدرات و التوتر الأسري و العنف في الوسط المدرسي و الانتحار و الجريمة ...مما اصاب الصحة النفسية لعامة الناس بأمراض الاكتئاب و الانطواء و الاحباط في غياب اي مجهود رسمي او مدني للحد من مناخ التوتر هذا...
في المغرب الشقيق كما في عديد بلدان العالم تخصص ساحات للبهجة و الترفيه تنشط كل مساء بمن يرتادها من الموسيقيين و الرسامين و المهرجين و مروضي الحيوانات و باعة الحلويات و الأكلات الخفيفة و الشعراء و الراقصين ...في مراكش تسمى هذه الساحة ساحة  مسجد الفنا حيث ينسى الفقير فقره الى حين و حيث ينبسط الجميع  و يكسر نسق الحياة الرتيبة و القاسية بشيء من الفرح و الفرجة...شارع بورقيبة منذ الثورة صار يشهد مثل هذه الانشطة و لكنها شحيحة و غير منتظمة ...وزارة الثقافة في عهد الوزير السابق دشنت ساحات للفنون لكنها لم تنشطها و لم تدعم الشباب المتخرج من معاهد التنشيط الثقافي لابراز مواهبه ...
هذه دعوة من اجل تحسين الصحة النفسية و اشاعة الامل لتحويل ساحات الفنون الى  ساحات للحياة في إطار  شراكة  لا بد أن تقوم بين وزارة الثقافة و البلديات و الجمعيات لتنشيطها يوميا حتى يحاصر الاحباط و الياس دون التنازل عن الحلول الجذرية في تخفيف الدولة اعباء الحياة عن الفئات الشعبية و ايجاد الشغل للمعطلين  و وضع حد لاعلام الكبي و النكد و التفاهة. 

خالد العقبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق