إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 13 مارس 2020

ما بعد الكورونا : دوام الحال من المحال ...



حتما ستمر أزمة الكورونا  بما سيقدّره الله من خسائر  و أضرار  فنحن مؤمنون و  أفضل ما نقوله في مثل هذه النوازل : اللهم لا نسألك ردّ القضاء و لكن نسألك اللطف فيه...
و ما يهمّ  في الموضوع هو أننا  دخلنا عصرا جديدا من التهديدات الكونية  التي تتزامن للأسف الشديد  مع بعضها  ألا وهي : التغيّرات المناخيّة  و التهديدات الوبائية و النزاعات المسلحة  غير التقليدية  و لئن كنا في بداية  تشكل هذه التهديدات فإن التفكير الاستراتيجي  في سيناريوهات  الوصول إلى ذروتها  لا بدّ أن يكون عميقا و جديا  و موحدا للآراء و الجهود فهذه التهديدات تطال الوجود الإنساني ذاته و ليست مجرد أحداث عابرة ...
و ما يجب أن يستخلص من دروس من هذه الأزمة  لا بدّ أن يؤخذ بعين الاعتبار:
1)   أهميّة البنية الأساسيّة الصحيّة في أوطاننا و ضرورة  ربطها بالأمن الوطني و البحث لها عن صيغ تمويل مناسبة للتطورات التكنولوجية الحاصلة فيها إلى جانب التركيز على  المنظومة التشريعية التي تؤمن للمرفق الصحي العمومي الموارد البشرية من أطباء و ممرضين قارين و على ذمة المجموعة الوطنية بعيدا عن إغراءات التعاون الفني؟؟
2)   ثقافة و وعي  مواطني صحي كفيل بتأمين سلوكات صحية صارمة  في الحياة اليومية       و ضرورة إدراج التربية الصحية  كمادة مستقلة في البرامج التعليمية و ليست كروافد مبثوثة في  بقية المواد.
3)   جهاز رقابة صحية  نشيط و فعّال يؤمن سلامة الأغذية و المواد و الأجهزة  في الأماكن العمومية  كالأسواق  و الفضاءات التجارية  و المطاعم و المقاهي و الملاهي و المدارس  و المعاهد و الكليات و السجون و الثكنات....
4)   مراكز بعث علمي استشرافي يتابع آخر البحوث   الصحية و خاصة المتصلة بالأمراض الوبائية و تونس و الحمد لله تعتبر متقدّمة في هذا المجال مقارنة بدول عربية أخرى.
5)   مراجعة الخارطة الصحية  بالبلاد بما يضمن الحق في تلقي العلاج الناجع دون التنقل لمسافات طويلة و توفير مرافق صحية متنوعة الاختصاصات قريبة من المواطنين.
6)   تعزيز الإعلام الصحي  بما يساهم في نشر المعلومة الصحية و شفافيتها كما يسهم في نشر الثقافة الصحية بين مختلف الأعمار و الجهات.
7)   تعزيز المنافذ الحدودية البرية و البحرية و الجوية بوحدات للسلامة الصحية                   و تجهيزها بأحدث التجهيزات.
8)   دعم الجمعيات الناشطة في المجالات الصحية ماديا و   معنويا بالتكوين و الإحاطة          و تشريكها في حملات التوعية و أخذ القرار.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق