إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 يناير 2019

أوضاع

يعتبر تصاعد الاحتجاج المطلبي و أعمال العنف و الجريمة و استفحال الفساد     و تهميش الدولة من علامات الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد في ظل لا مبالاة غريبة من طرف السلطة السياسية  المشغول رأسها الحكومي بتأمين شروط وصوله إلى أعلى هرم السلطة في  انتخابات السنة الحالية  2019
و بمباركة طبقة سياسية انتهازية  تتجمع في حالات الاعداد لغنيمة و تنفض عند أول فشل و هو ما حصل عند تأسيس هذه الطبقة لحزب نداء تونس.
الكل يستثمر في الأزمة كسبا للمواقع و جريا وراء توظيف جوع المواطنين فتنشط الجمعيات الخيرية على أشدّها هذه الأيام من قطر الخيرية إلى جمعية خليل الخير مرورا بعشرات المقاولين الصغار لهذه الأذرع السياسية الملتحفة بغطاء إنساني. في خضم هذا المشهد البائس يبدو الاتحاد العام التونسي للشغل  الأكثر وعيا بما يفعل و ما يعلن :
تعديل ضروري للمقدرة الشرائية للأجراء  لا تنازل عنه
مشاركة قادمة في الحياة السياسية ضمن الأفق الديمقراطي الاجتماعي التقدمي.
و هو ما يجلب له راهنا حنق و كره التوافق الانتهازي اللبرالي المتوحش  المتمثل أساسا في حركة النهضة  الوكيل الديني للمشروع الأمريكي عبر العراب القطري و التركي  و الحزب المنتظر لمعسكر الضباع الجائعة الملتفة حول يوسف الشاهد الوكيل المدني للمشروع الأمريكي في تونس.
بقيت عديد القوى المتذبذبة بين هذا و ذاك تنظر فوات القطار حتى تتحسر في كل مرة عن توحيد الصفوف و رص الأكتاف ضمن الخط الوسطي أو توحيد اليسار...تلك الشعارات التي أصبحت أشبه ما تكون بلطميّة شيعية  تتنهي بانتهاء عاشوراء..

خالد العقبي